لا...لا ..تسألوني من أنا..
فقبل اليوم لم أعرف من أنا...
وبعد الأمسِ لا أدري من أنا..
وبعد الغد لا أضمن حياتي..لأعرف من أنا...
لا...لا..تسألوني...
فبالامس لم تكن في صفحاتي فراغات..
لأخط سيرتي...وحكايتي..
فقد كانت مقصداً تزوره الآلام ...
حتى صفحاتي.. من ثقل الأحزان...
لا تقدر على حمل الاحلام...
فضاعت الذكريات ...وضاع القلم..
لا...لا...تسألوني...
فأنا من كنت بالامس أحن لتلك الذكرى..
أنا من كنت بالامس صاحبة الدمعة...
واليوم صاحبة البسمة...
لا ..لا.. تسألوني...
فأنا من كانت دمعتها تحفر كل يوم على جدار الزمن..
أنا الدمعة التي ليس لها منديل يمسحها...
انا تلك الفتاة التي لم تجد بعد الدموع...
حضناً تسكنه...
لا ..لا...تسألوني...
فحتى اسمي ضاع...من شدة الالم...
وورودي..التي زرعتها في جنة قلبي...
ذبلت..وماتت..
وأصبحت...بلا لون..
ولا عطر..ولا أوراق...
أنا...وهل تسألون من أنا...
أنا من أضعت نفسي...بين غموضي...
وبين أسرار حياتي....
أنا قصيدة بلا عنوان..
خطيتها بقلم...بلا حبر...بلا ألوان...
خطيتها على رماد أوراق...
جمعته يوماً... من حديقة النسيان..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق