طال انتظاري ... طال..
مر الوقت... مرت الساعات..
وأخذت أفتش بين كتب الزمان ..
عن صفحات الماضي الملونة بعطر الحب..
أخذت أبحث عن كلمات كانت بالنسبة لي..
كلمات الحب الاولى...
فملأت قاموسي بها..
وزينت صفحاته بابتسامة العشق..
الراقصة على أنغام العاشقين..
أخذت ابحث عن حروف المحبة..
وحروف ملونة بألوان الطبيعة..
حروف كانت تعني الفرحة الى ما لا حدود..
حروف الحب هي...
كتبت بها قصائداً لا مثيل لها..
أخذت أبحث وأبحث ..
بين هذه الصفحات...
وبين السطور عن معاني العشق..
المختبئة بين زوايا الكلمات..
المتأرجحة على حافة القلم.. مر الزمن...
ومر موعد الكلمات..
وآن لي أن أفتح ذراعي لحروف العشق..
لكلمات الماضي المملوؤة بخمرة الحب...
آن لي أن ـفتح عيني للحياة..
لأرى واقرأ.. وانظر الى الحياة بجمالها..
آن لي أن أنسى دمعات ملطخة بماض حزين..
آن ... آن لي.. أن أعود ولو قليلاً الى ماضي الجميل..
اشتقت لكل حرف كتبته..
اشتقت الى كل كلمة قلتها..
اشتقت الى كل ابتسامة ظهرت على وجهي..
اشتقت الى قلمي العاشق للحب..
اشتقت الى الورقة الحاضنة للعشق..
اشتقت للصفحات والكلمات..
اشتقت لدنيا الفرح الممزوجة بالامل..
اشتقت وهل يكفي الاشتقياق..
فقد صار ماضياً.. ولا عودة اليه...
هجرته كما هجرني..
تركته كما تركني..
اشتقت فهل أنسى الذكرى..؟؟
هل أنسى صفحاتي التي زرعت على جوانبها..
ورود الحب الحمراء..
هل انسى ابتسامة الأمل المزروعة على القلم...
هل أنسى الدمعة التي سقطت من اجل الحب..
كيف أنسى ذكرى الحياة الممزوجة بالعذاب..
كيف أنسى ذكرى الأمل الممزوج بالصعاب...
كيف أنسى ذكرى العشق الممزوج بلحظة الرحيل..؟؟
تبقى الذكرى ذكرى في حياتي..
فان اشتقتُ..
لن انسى الذكرى...