صديق العمر...

استيقظت اليوم على اجمل النغمات..

وأرق الأصوات...

كان يدق على نافذتي...

وعلى سطح منزلنا..

احسست بلحظة بالدهشة...

فقد مرت ايام وجفت الارض..

في ليلة وضحاها..

تبللت الطرقات والحقول...

توجهت الى النافذة .

. لمع ضوء جميل في عيني..

ابتسمت وقلت في نفسي...

ما اجمل هذا الضوء ...

الذي جاء يواسيني...

بعد طول انتظار..

مرت ايام على انتظاري لهذه اللحظات الجميلة والرائعة...

ورافقه هذا الرعد الجميل والصوت الصاخب..

. ذو الصوت الصارخ للأوجاع..

فر الناس الى البيوت خائفين..

. من ان تبلل ثيابهم..

او حتى من ان تلمع في عيونهم الأضواء ..

او تنزعج آذانهم من الأصوات...

توقفت لحظة لاتمعن بصوت جميل ...

الذي ملا الارض...

وصوت صداه يدق بيت...

فاختبأ الاطفال تحت الغطاء...

علهم لا يسمعونه..

. لكن من شدة القوة ..

كان الصوت يزعج الأذان...

ويبني على الوجوه الدمعاة...

لكن تذكرت نفسي عند الصغر..

كيف كنت أخاف منه...

ولكن عندما كبرت فهمت معنى وجوده..

فهو مخرج للاهات ..

ومنفس للآلام ...

كان وما زال صديق العمر..