أخذت أرقص على أوتار مطر...
أخذت أغني على نغمات شتاء...
على جدران السماء..
وبين أحضان الغيوم الرمادية ..
أخذت أكتب أحلى الكلمات...
وألون بعضها بلون براق...
بين أحضانها الرمادية جلست...
أرمي صنارتي لاصطاد الحياة...
وأحمل مزماري وأعزف أولى النغمات...
بين أحضان الغيوم...
كانت الاضواء تشع في السماء...
وفي ليل مظلم في شتاء...
أصبح على ضوءٍ لماع...
مصباح حبٍ لحياة...
هو القمر يضيء كل مساء...
وترقص على نغمات رعد كل الاوراق...
هي اوراق أشجار خضراء...
كتبت عليها حبات مطر كلمات...
في قلبها عادت الحياة...
وعلى أنغامها تراقصت وطارت..
طارت تلملم الاصحاب...
وتركب سفينة سوداء... لتسافر...
يا ترى أين تسافر...؟
هو النسيم يحملها...
بين يده يضعها...
يحملها ويأخذها ...
يهاجر معها..
يسكنها..يعاتبها ويبكي معها...
لما تركتُ حياتي...
وأنا الاوراق الخضراء...
لما تركت منزلنا...
وهو مليء بحنان شجر...
تبكي وتلملم دموعها...
ترجو الرجوع..ولكن الى أين..
لا ترجع بعدما هاجرت...
وتركت آثارها على شقيقها الغصن...
رحلت وخلفت وراءها...
أزهار تنبت ثمر...
لا تبكي... أنت تركت ديارك...
فالدنيا تأخذ ولا تعطي...
أنت رحلت وانتهى دورك...
وقد جاء لغيرك الادوار...
ربما تعرفين معنى كلام..
ذاك السيد المستدام...
زهرة لقياك بحبيب عمرك...
تتراقص للقياك أجمل الرقصات...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق